مهدي بن غربية: يوسف الشاهد وحكومة الوحدة الوطنية باقيان إلى 2019
اعتبر الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان مهدي بن غربية أنّ مخاطبة رئيس الحكومة للشعب التونسي عبر الفايس بوك هو بداية لتطور عملية التواصل بين الحكومة والتونسيين.
موعد شهري للشاهد مع الشعب التونسي عبر الفايسبوك
وقال '' هناك من يتابعون ما يحدث في البلاد عبر الفايس بوك والشاهد أراد التواصل مع الشباب والجهات، والفايس بوك سهّل له ذلك وسيكون لرئيس الحكومة موعدا شهريا مع التونسيين عبر الفايس بوك''. أما بخصوص الانتقادات التي وجّهت لهذا الخطاب شكلا أكّد بن غربية أنّ رئاسة الحكومة ستتفاعل ايجابيا معها وستعمل على إصلاح ما شاب هذا التواصل من اخلالات''.
وأكّد ضيف ميدي شو أنّ الشاهد هو أول رئيس حكومة يتواصل مع التونسيين عبر طريقة تواصل مباشرة وهو من اختار هذه الطريقة.
رسالة المشفّرة لياسين إبراهيم في خطاب الشاهد
وفيما تعلق بالرسالة المشفّرة لياسين إبراهيم في خطاب الشاهد أمس، بيّن بن غربية أنّ التوجّه بالحديث إلى الأحزاب السياسية ودعوتها لتحمل مسؤوليها تضمّنته خطابات الشاهد جميعها تقريبا.
وقال إنّ آفاق تونس منح ثقته للحكومة ولمشروعها منذ 3 أشهر، ورئيس الحكومة يرى أنّ موقف آفاق غير مسؤول سياسيا، ويهدد الاستقرار الحكومي .
وتابع ''مشروع الميزانية بدأ النقاش فيه منذ بداية السنة وآفاق تونس موجود في الحكومة وعلى علم بذلك.. ما الذي حدّث ليتغير موقفه بعد 3 اشهر... قرار آفاق تونس لا علاقة له بقانون المالية، نصف نوابه صوّتوا لصالح مشروع القانون والنصف الآخر احتفظ بصوته لماذا لم يصوتوا بالرفض إذا كان القانون الكارثي كما تم وصفه''.
أما بخصوص عدم تعليق رئيس الحكومة على تصريحات قياديي آفاق ، أكّد بن غربية أنّ الشاهد دوره ومهمته لا تسمح له بالتدخل في المناكفة الحزبية وأنّ همه هو المحافظة على الاستقرار الحكومي، حسب تعبيره.
وتابع ''الشاهد له مشروع واحد هو اتفاق قرطاج وإيصال تونس لبر الأمان في 2019... الشاهد باق والحكومة باقية إلى حين إيصال البلاد لبر الأمان في 2019 ...وهذه مهمتنا الأولى والأخيرة أما الباقي فهو مخيال سياسي لا صلة له بالواقع ''.
وأضاف أنّ من يفكرون في المواعيد الانتخابية المقبلة وينتقدون وينظرّون سياسيا ويستقرؤون نوايا الآخرين لا يعلمون حجم مصاعب البلاد.
لم يتجرأ احد قبل الشاهد على محاربة الفساد
واعتبر مهدي بن غربية أنّ أكثر حكومة حاربت التهريب والفساد هي هذه الحكومة، ولأول مرة منذ الثورة تشهد نسبة التداين تراجعا، و''الشاهد أراد طمأنة التونسيين بأننا في الطريق الصريح'' ، حسب قوله.
وقال إنّ الحرب على الفساد التي يقودها رئيس الحكومة، ولم يتجرأ أحدا على ذلك قبله، أعادت ثقة التونسيين في الدولة وحكومتها، ''هناك من تجرأ على الدولة وكان لابد من إيقافهم عند حدّهم... إيقافات طالت من هم خطر على الدولة ''، حسب تعبيره.
أمّا بخصوص ما تم تداوله بتوقّف محاربة الفساد عند المهربين، قال بن غربية ''التهريب مرتبط بالإرهاب والسوق الموازية هناك عديد الملفات عند القضاء ولا انتقائية في حرب الحكومة على الفساد... من يدّعون أنها مسرحية لا يصدقهم أحدا... النقاش في التفاصيل مقبول لكن التشكيك في الحملة ككل هو نوع من الدفاع عن الفساد ''.
